مغربيٌّ يفقدُ عمله بشركة اتصالات إثر وصفه كنديَّة بـ العاهرة

محادثة إلكترونيَّة بينَ مستخدمٍ مغربيٍّ وزبونة كنديَّة، انتهتْ بالسباب المقذع، اتجهتْ اتخذتْ أبعادًا أكبر، معَ فتحَ شركةٍ كنديَّة تحقيقًا في الموضوع، انتهى بإعلانها أن المغربي لمْ يعد بين موظفيها، دُون أنْ توضح ما إذا كان قرار الطرد متعلقا بالحادثة.
المواطنة الكنديَّة، اتصلتْ في الثالث والعشرين من يناير المنصرم، بأحد مستخدمِي شركة الاتصالات الكنديَّة "Bell Canada"، لتشكُو ما تجدهُ ارتفاعًا غير طبيعي في فاتورة الانترنت والتلفزيُون الشهريَّة، بعدمَا انتقل سعرهَا منْ 72 دولارًا إلى 105 دُولارات، في غضُون شهرين فقطْ.
المستخدمُ المغربيُّ سينصحُ الزبونة الكنديَّة، لدى اتصالها، بأنْ تقصد مصلحة أخرى، لكن قبل أنْ تنهي المكالمة، رجاها ألَّا تمنحهُ تنقيطًا سلبيًّا، في الجدول الذِي كان سيعرضُ عليها مباشرة في الشاشة بعد انتهاء المحادثة.
"لمْ أكن قدْ تلقيتُ خدمة سيئة، فكلُّ ما في الأمر أنَّه لمْ يستطعْ أنْ يسدِي لي المساعدة التي أريدُ، وهو ما جعلنِي أكتبُ أننِي تلقيتُ خدمةً، لكنني لمْ أقف عند ذلك الحد، فسرتُ لأوضح في التعليقات إلى أنَّ أصل المشكل لا يرتبطُ بالمستخدم".
بيدَ أنَّ الأمور لنْ تنتهِ عند ذاك الحد، ففور انتهاء الزبونة الكنديَّة من إعطاء تقدير إيجابي لما لقيتهُ منْ المستخدم المغربي (م.ب)، ستتلقى رسالة إلكترونيَّة، مباغتة إلى علبة الرسائل.
الرسالة التي تلقتها الزبونة الكنديَّة، التِي لا تزالُ في ربيعها الحادي والعشرين وتواصل دراساتها العليا، تتضمنُ ما مفادهُ "لستِ سوى عاهرة يا ليتيسيَا، أنتِ بليدة حقًّا".
بعدئذٍ تقول ليتيسيا إنَّها لمْ تصدِّقْ عينيها، وصارتْ جدَّ مغتاظة مما بلغها، الأمر الذِي دفعها إلى توجيه شكايةٍ لدَى شركة "بيل كندا"، "ما يزعجنِي أكثر في هذهِ القضيَّة، هو أنَّ الشركة لمْ تول كبير اهتمام لقضيتي، فحين اتصلتُ بالمسؤُول هاتفيًّا، اعتذر، لكنَّه لمْ يعاودْ الاتصال بي وقتٍ لاحق، كيْ يتابع المسألة".
في غضُون ذلك أجرتْ الطالبة الكنديَّة بحوثًا في الانترنت كيْ تتبيَّن هويَّة الشاب الذِي بادر إلى شتمها دُون أنْ يكون ثمَّة باعث للإساءة "حين اهتديتُ إلى حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبُوك، وجدتُ أنَّه يقطنُ في المغرب، وهو الأمر الذِي كان لي عاملًا مطمئنًا، لأنِّي تيقنتُ منْ أنَّه لنْ يأتيني إلى بيتي".
بعدَ ذيُوع الحادثَة في الصحافة الكنديَّة، بادرَتْ شركة الاتصالات الكنديَّة إلى فتح تحقيق داخلِي، وضحتْ في أعقابه، أنَّ المستخدمَ المغربيَّ قدْ يجدُ نفسه مسرحًا منْ العمَل، قبل أنْ تعود لتفيد أنَّ المغربي لم يعمل لفائدتها، وأنَّها اتخذت من التدابير ما يضمنُ عدم تكرار الأمر مستقبلا.