قال اتحاد مساجد فرنسا إن" جريمة قَتل ثلاثة طلاب مسلمين بالولايات المتحدة الأمريكية وتنامي الأعمال المُعادية للمسلمين عبر العالم، خلال الأيام الأخيرة، يُذكِّر بأن الخلط بين الإرهاب والإسلام يمكن أن يشكل مصدرا لجَرائم بشعة"، مُنتقدا "الأعمال الهمجية التي تَجاوزت كل الحدود"، معربا عن " قلقه البالغ من استِمرار النزاعات والعنف بمختلف أشكاله في العالم".
وأضاف الاتحاد، في بيان له اطلعت عليه هسبريس، "أن هذه النزاعات تُعرِّض السِّلم للخطر، وتُهدد حياة المسلمين والجاليات الإسلامية بمختلف دول العالم، وتمس بشكل خطير الكرامة الإنسانية، والجرائم التي ارتكبت في يناير الماضي بباريس واعتداء كوبنهاغن الأخير يذكر بأن الإرهاب لا حدود له".
وأعرَب الاتحاد، عن إدانَته الشديدة للجرائم الإرهابية والعُنف بمختلف أشكاله، وعن دعمه وتضامنه مع أسر الضحايا، داعيا "المواطنين الأوروبيين إلى تكثيف الحوار بين الثقافات والنُّهوض بمبادئ السلام والحرية والمساواة والأخوة، من أجل مواجهة أولئك الذين يُريدون فرض الإرهاب والهمجية".
في سياق متصل، كشف تقرير جديد لمؤسسة "التجمع ضد الإسلاموفوبيا"، 153 عملا معاديا للإسلام، بزيادة بلغت 70 بالمئة مُقارنة مع السنة الماضية. ما بين 7 يناير و7 فبراير التي عاشت فيها فرنسا حادثة الاعتداء على جريدة " شارلي إيبدو".
وأشار ذات التقرير، الذي تتوفر عليه جريدة هسبريس، إلى " وجود فجوة كبيرة بين الخطاب الرسمي الذي من شأنه طمأنة الجالية المسلمة والواقع الذي يَعيشه المسلمون على أرض الواقع. كما شدَّد على أن الفهم الخاطئ للإسلام والأفكار المسبقة عن المسلمين تدفع بالبعض إلى ارتكاب أعمال معادية للإسلام وتزيد من العنصرية تجاه المسلمين".
إلى ذلك، أوضح التقرير إلى أن الجالية المسلمة في فرنسا تعرضت عام 2014، لـ 746 عملاً معادياً، خصوصاً داخل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، موضحا أن 81 بالمئة من ضحايا ظاهرة الإسلاموفوبيا هن من النساء، إذ بلغ عدد الاعتداءات الجسدية عليهن 22 اعتداء خلال سنة 2014، ما يُعادل اعتداءين شهريا.